من طرف lili الإثنين يونيو 29, 2009 11:56 pm
آدم عليه السلام أبو البشرية
7 – هبوط آدم على الأرض
وعاش آدم وحواء على الأرض وبدءا مسيرة الحياة عليها..
(هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَت دَّعَوَا اللّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) الأعراف 189 ثم ابتدأ بحالة أخرى في الدنيا بعد هبوطهما فلما تغشى آدم حواء (كناية عن الجماع) فحملت حملا خفيفا وذلك أول الحمل لا تجد المرأة له ألماً, إنما هي النطفة ثم العلقة ثم المضغة فمرت به فشكت أحملت أم لا أو هو مرض واستمرت بذلك الحمل الخفيف أي تقوم وتقعد وتقلب، ولا تكترث بحمله إلى أن ثقل أي صارت ذات ثقل بحملها وكبر الولد في بطنها
فأتاهما الشيطان, فقال: هل تدريان ما يولد لكم ؟ أم هل تدريان ما يكون أبهيمة أم لا ؟ وزين لهما الباطل, إنه غوي مبين
هنا دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا خوفا أن لا يكون إنساناً فقالا لئن آتيتنا غلاماً لنكونن من الشاكرين
ففيه أنزل الله الآية هو الذي خلقكم من نفس واحدة إلى آخر الآية
عن عكرمة عن ابن عباس قال: كانت حواء تلد لآدم عليه السلام أولاداً فيعبدهم لله ويسميهم عبد الله وعبيد الله ونحو ذلك, فيصيبهم الموت, فأتاهما إبليس فقال: إنكما لو سميتماه بغير الذي تسميانه به لعاش, قال: فولدت له ولدا فسماه عبد الحارث فعاش, وكان ذلك من وحي الشيطان وأمره والله أعلم
وقيل أتاهما إبليس لعنه الله فقال: إني صاحبكما الذي أخرجتكما من الجنة لتطيعاني أو لأجعلن له قرني إبل فيخرج من بطنك فيشقه, ولأفعلن ولأفعلن يخوفهما, فسمياه عبد الحارث فأبيا أن يطيعاه, فخرج ميتاً, ثم حملت الثانية فأتاهما أيضاً فقال: أنا صاحبكما الذي فعلت ما فعلت لتفعلن أو لأفعلن ـ يخوفهما ـ فأبيا أن يطيعاه فخرج ميتاً, ثم حملت الثالثة فأتاهما أيضاً فذكر لهما فأدركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث, فذلك قوله تعالى:
" فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحاً جَعَلاَ لَهُ شُرَكَاء " سورة الأعراف 190 إلى آخر الآية رواه ابن أبي حاتم
قال الله تعالى:
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ " الحجرات 13
وقال تعالى: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ " النساء 1
" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً " الروم 21
فلا ألفة بين روحين أعظم مما بين الزوجين
ووُلد لآدم وهو على الأرض أولاد كثيرون، فكان يؤدبهم ويربيهم، ويرشدهم إلى أن الحياة على الأرض امتحان للإنسان وابتلاء له، وأن عليهم أن يتمسكوا بهدى الله، وأن يحذروا من الشيطان ومن وساوسه الضَّارة فهو يسعى دائما بكيده إلى التفرقة بين المرء وزوجه
وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته