وأنا أجمع أفكاري لكتابة هذا الموضوع، تذكرت غناء أحد الأصدقاء لأغنية (ما تقولش ايه ادتنا مصر وقول هاندي إيه لمصر) والتي حورها إلى (ما تقولش ايه ادتنا مصر علشان مش هاتلاقي حاجة) .. وكلا الأمرين فيه تطرف بالطبع ولكني في الواقع لا أدري ولا أريد أن أعرف من هو ذلك الشوفيني الوطني حتى النخاع الذي يطالب المواطن بالعطاء فقط دون السؤال عن حقوقه التي يفترض أن يمنحها له وطنه .
كيف يمكن أن يشعر المواطن بأن مصر هي أمه وهو يضرب بالأكف والأرجل في قسم الشرطة إن كان شخصاً بسيطاً لا ظهر له ويكال لآبائه حتى الفراعنة أسوأ الشتائم في حين يكتفي عضو الهيئة القضائية بكتابة مذكرة إن هو صدم شخصاً في الطريق ليعود إلى بيته ويستمتع بالتكييف مع كوب من النسكافيه وهو يشاهد فيلما كوميديا ممتعا !!.
كيف يمكن أن يشعر المواطن أن مصر هي أمه وهو إن أخطأ وطالب من يسأله عن بطاقة هويته في الشارع فقد ينسي اسمه أو يصلي عليه أهله صلاة الغائب؟
كيف تشعر أنك في وطنك وأن تفخر بأنك تنتمي إليه وأنت حين تحاول الحصول على قطعة أرض بور في الصحراء لتزرعها أو تقيم عليها مشروعاً تواجه بالعشرات من الأكف تنتظر منك أن تملأها بالمال لتتيسر لك أمورك وقد تقوم برهن منزلك ومنزل أهلك وربما ملابسك الداخلية لتحصل على قرض فيما يقترض البعض بضمان نظارته الطبية أو فردة جزمته الايطالية !! .
كيف تشعر أنك في وطنك الذي تتمتع فيه بحقوق مواطنتك وأنت ترى شخص مثل هشام طلعت مصطفى يحصل على 8 آلاف فدان بسعر 10 جنيهات للمتر، فيما يقول البعض أنه لم يدفع فيها مليماً واحداً، في حين لو بيع متر الأرض بألف جنيه لوصل سعرها إلى حوالي 34 مليار جنيه مصري .
بل وتشير بعض الاستجوابات بمجلسي الحزب الوطني إلى أن سعر أراضي الدولة المنهوبة لو تم تحصيله بالفعل لوصل الرقم إلى تريليون جنيه!! بل هل يعرف القارئ الكريم أن عدداً من أسر الإقطاع القديم قامت برفع دعاوى قضائية لاستعادة أراضيها التي قامت الثورة بتوزيعها على الفلاح المصري المعدم وأنهم قد استعادوها بالفعل وطردوا منها الفلاح "الخسيس" لتعود أملاك "جدو" الباشا اليهم ؟.
هل يعرف القارئ الكريم أن مساعد أول وزير المالية يتقاضى ربع مليون جنيه شهريا، وأن إحدى الموظفات تكتفى بمائة وخمسين ألف جنيه فقط وأن هناك 62 ألف مستشار فى الوزارات يتقاضون أكثر من مليارى جنيه سنويا، وأن مصاريف الحكومة على رحلات سفر المسئولين للخارج وتكاليف علاجهم مليار وخمسمائة وواحد وسبعين مليونا، وأن 53 مليونا تُصرف على المهرجانات، وأن 72 مليونا تصرف للتهانى والتعازى فى الصحف
وأخيراً .. أرجو منك أن تتفكر قليلاً في هذه الأسئلة وتتخيل .. كيف يا ترى سيكون حالك ان كنت مواطنا امريكيا او بريطانيا او حتى سعوديا او اماراتيا ؟ وهل كنت ستفعل في بلدك ما تفعله الآن في مصر ؟ وما الذي تحلم به كمواطن مصري تعيش على أرض هذا الوطن؟
*************************************
منقول من مقال بموقع مصراوى
كيف يمكن أن يشعر المواطن بأن مصر هي أمه وهو يضرب بالأكف والأرجل في قسم الشرطة إن كان شخصاً بسيطاً لا ظهر له ويكال لآبائه حتى الفراعنة أسوأ الشتائم في حين يكتفي عضو الهيئة القضائية بكتابة مذكرة إن هو صدم شخصاً في الطريق ليعود إلى بيته ويستمتع بالتكييف مع كوب من النسكافيه وهو يشاهد فيلما كوميديا ممتعا !!.
كيف يمكن أن يشعر المواطن أن مصر هي أمه وهو إن أخطأ وطالب من يسأله عن بطاقة هويته في الشارع فقد ينسي اسمه أو يصلي عليه أهله صلاة الغائب؟
كيف تشعر أنك في وطنك وأن تفخر بأنك تنتمي إليه وأنت حين تحاول الحصول على قطعة أرض بور في الصحراء لتزرعها أو تقيم عليها مشروعاً تواجه بالعشرات من الأكف تنتظر منك أن تملأها بالمال لتتيسر لك أمورك وقد تقوم برهن منزلك ومنزل أهلك وربما ملابسك الداخلية لتحصل على قرض فيما يقترض البعض بضمان نظارته الطبية أو فردة جزمته الايطالية !! .
كيف تشعر أنك في وطنك الذي تتمتع فيه بحقوق مواطنتك وأنت ترى شخص مثل هشام طلعت مصطفى يحصل على 8 آلاف فدان بسعر 10 جنيهات للمتر، فيما يقول البعض أنه لم يدفع فيها مليماً واحداً، في حين لو بيع متر الأرض بألف جنيه لوصل سعرها إلى حوالي 34 مليار جنيه مصري .
بل وتشير بعض الاستجوابات بمجلسي الحزب الوطني إلى أن سعر أراضي الدولة المنهوبة لو تم تحصيله بالفعل لوصل الرقم إلى تريليون جنيه!! بل هل يعرف القارئ الكريم أن عدداً من أسر الإقطاع القديم قامت برفع دعاوى قضائية لاستعادة أراضيها التي قامت الثورة بتوزيعها على الفلاح المصري المعدم وأنهم قد استعادوها بالفعل وطردوا منها الفلاح "الخسيس" لتعود أملاك "جدو" الباشا اليهم ؟.
هل يعرف القارئ الكريم أن مساعد أول وزير المالية يتقاضى ربع مليون جنيه شهريا، وأن إحدى الموظفات تكتفى بمائة وخمسين ألف جنيه فقط وأن هناك 62 ألف مستشار فى الوزارات يتقاضون أكثر من مليارى جنيه سنويا، وأن مصاريف الحكومة على رحلات سفر المسئولين للخارج وتكاليف علاجهم مليار وخمسمائة وواحد وسبعين مليونا، وأن 53 مليونا تُصرف على المهرجانات، وأن 72 مليونا تصرف للتهانى والتعازى فى الصحف
وأخيراً .. أرجو منك أن تتفكر قليلاً في هذه الأسئلة وتتخيل .. كيف يا ترى سيكون حالك ان كنت مواطنا امريكيا او بريطانيا او حتى سعوديا او اماراتيا ؟ وهل كنت ستفعل في بلدك ما تفعله الآن في مصر ؟ وما الذي تحلم به كمواطن مصري تعيش على أرض هذا الوطن؟
*************************************
منقول من مقال بموقع مصراوى