التوبة:
التوبة في اصل اللغه :الرجوع . يقال: تاب أي رجع
وفي الاصطلاح : الرجوع عما كان مذموماً في الشرع الى ما هو محمود فيه (1) .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ان الله يقبل توبة العبد ما لم يُغرغر ) /اخرجه الترمذي . أي عند الغرغره وبلوغ الروح الحلقوم , وانما يغرغر اذا قطع الوتين .
والتوبه : فرض على المؤمنين باتفاق المسلمين ,
بدليل :-قوله تعالى : (وتُوبوا الى الله جميعاً ايها المؤمنون لعلكم تُفلحون ) / النور 31.
وقوله تعالى : (يا ايها الذين امنوا تُوبوا الى الله توبة نصوحا ) / التحريم 8 .
شروط التوبه :-
1- الندم بالقلب على ما اقترف من معصية .
2- ترك المعصية في الحال .
3- العزم على ان لا يعود الى مثلها
4- ان يكون ذلك حياء من الله تعالى وخوفاً منه لا من غيره
فاذا فقد شرطاً من هذه الشروط لم تصح التوبة (2) .
هذا إذا كانت المعصيه بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق الادمي .
فاذا كانت متعلقه بحق ادمي , فيشترط بالاضافه الى الشروط المتقدمه : ان يبرأ من حق صاحبها , فأن كانت مالا أو نحوه رده اليه , وان كانت حد قذف ونحوه مكنه منه , أو طلب عفوه , وأن كانت غيبة استحله منها (3) .
اما حديث (الندم توبه ) (4), فهو نص على معظمه , أي معظم اركانها الندم , فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الحج عرفه ) (5) أي : معظم اركانه عرفة (أي الوقوف بها ) .
ومن اهل التحقيق من قال : يكفي الندم من تحقيق ذلك , لان الندم يستتبع ما بعده , فأنه يستحيل تقدير ان يكون نادماً على ما هو مصر على مثله , أو عازم على الاتيان بمثله (6) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الرساله القُشَيريه , مصر سنة 1957 ,ص45 .
(2) التذكره للقرطبي ص45—46 , وفي الرساله القشيريه ص45 ورياض الصالحين ص 18—19 لم يذكر الشرط الرابع .
(3) رياض الصالحين السابق
(4) رواه احمد وابن ماجه والحاكم . وهو صحيح / الجامع الصغير 2 /189
(5) رواه احمد واصحاب السنن الاربعه والحاكم في المستدرك والبهيقي وهو صحيح / الجامع الصغير 1/151 .
(6) الرساله القشيريه 45—46 .
التوبة في اصل اللغه :الرجوع . يقال: تاب أي رجع
وفي الاصطلاح : الرجوع عما كان مذموماً في الشرع الى ما هو محمود فيه (1) .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (ان الله يقبل توبة العبد ما لم يُغرغر ) /اخرجه الترمذي . أي عند الغرغره وبلوغ الروح الحلقوم , وانما يغرغر اذا قطع الوتين .
والتوبه : فرض على المؤمنين باتفاق المسلمين ,
بدليل :-قوله تعالى : (وتُوبوا الى الله جميعاً ايها المؤمنون لعلكم تُفلحون ) / النور 31.
وقوله تعالى : (يا ايها الذين امنوا تُوبوا الى الله توبة نصوحا ) / التحريم 8 .
شروط التوبه :-
1- الندم بالقلب على ما اقترف من معصية .
2- ترك المعصية في الحال .
3- العزم على ان لا يعود الى مثلها
4- ان يكون ذلك حياء من الله تعالى وخوفاً منه لا من غيره
فاذا فقد شرطاً من هذه الشروط لم تصح التوبة (2) .
هذا إذا كانت المعصيه بين العبد وبين الله تعالى لا تتعلق بحق الادمي .
فاذا كانت متعلقه بحق ادمي , فيشترط بالاضافه الى الشروط المتقدمه : ان يبرأ من حق صاحبها , فأن كانت مالا أو نحوه رده اليه , وان كانت حد قذف ونحوه مكنه منه , أو طلب عفوه , وأن كانت غيبة استحله منها (3) .
اما حديث (الندم توبه ) (4), فهو نص على معظمه , أي معظم اركانها الندم , فهو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ( الحج عرفه ) (5) أي : معظم اركانه عرفة (أي الوقوف بها ) .
ومن اهل التحقيق من قال : يكفي الندم من تحقيق ذلك , لان الندم يستتبع ما بعده , فأنه يستحيل تقدير ان يكون نادماً على ما هو مصر على مثله , أو عازم على الاتيان بمثله (6) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الرساله القُشَيريه , مصر سنة 1957 ,ص45 .
(2) التذكره للقرطبي ص45—46 , وفي الرساله القشيريه ص45 ورياض الصالحين ص 18—19 لم يذكر الشرط الرابع .
(3) رياض الصالحين السابق
(4) رواه احمد وابن ماجه والحاكم . وهو صحيح / الجامع الصغير 2 /189
(5) رواه احمد واصحاب السنن الاربعه والحاكم في المستدرك والبهيقي وهو صحيح / الجامع الصغير 1/151 .
(6) الرساله القشيريه 45—46 .