لا تغضبي مني فكل قصيدةٍ
كتبت إليكِ لكي تنالَ رضاكِ
حملتها شوقَ الطفولةِ والصبا
وحنينُ ماضٍ خلدته يداكِ
ونزفت فيكِ مدامعي خوفاً على
جرح يعمقه نفاق عداكِ
وأتيت من فرط الصبابةِ لائماً
وقسوت في لومي وما أقلاكِ
بل لست ابصر فيكِ عيباً إنما
أخشى عليكِ من الذي أعياكِ
يا أرحم أمرأة على ولدها
رحماكِ إن غفل الورى رحماكِ
فدعي الكاّبةَ يا حياتي جانباً
وخذي جراحك واصعدي لعلاكِ
وثقي حياتي وافهمي ان السعا
دةَ حينما نمشي على الاشواكِ
فإذا قسوت عليكِ يوماً فاقبلي
ظنَ الحبيب إذا جفاه لقاكِ
وإذا هجوتكِ فالحقيقة أنني
أنكرت كل حبيبة إلاكِ
محمد عبد الرحمن