ألفا يؤدون صلاة الجمعة الثانية من
رمضان في المسجد الأقصى
محمود أبو عطا
أنهم 150 ألف مصلٍ أو يزيد، الذين أدوا صلاة الجمعة الثانية
من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك ، وهم يعلمون أن درجة الحرارة
اليوم ستصل الى درجات غير مسبوقة وغير معتاد عليها في مدينة القدس ، ويعلم
أهل الضفة الغربية أن الإحتلال لن يسمح الاّ لمن هو فوق جيل الخمسين من
الرجال وجيل خمسة واربعين من النساء أن يتجاوز المعابر والحواجز ليصل الى
المسجد الأقصى المبارك ، لكنهم جميعاً أصرّوا على شدّ الرحال الى المسجد
الأقصى المبارك ، مصممين أن يؤدوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد
الأقصى المبارك ، وانطلقت أكثر من 170 حافلة عبر " مسيرة البيارق " من كل
قرى مدن وقرى الداخل الفلسطيني من المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية
نحو المسجد الاقصى ، واصطف مع بزوغ اول ساعات الفجر الاولى آلاف
الفلسطينيين على الحواجز والمعابر الموصلة مدينة القدس ، سلاحهم صبرهم
وأملهم أن يصلوا ويصلّوا في المسجد الأقصى المبارك .
بعد مشوار طويل عبر الحافلات والسيارات وصل هؤلاء
الفلسطينيون الى مشارف مدينة القدس ، وكان بإنتظارهم الاف عناصر قوات
الإحتلال والحواجز العسكرية ، سمح للحافلات ان تستمر بسيرها ، اما السيارات
الخاصة فمنعت من استكمال مسيرها ، بعض السيارات الخاصة بحثت عن طرق جانبية
توصل الى منطقة اقرب الى المسجد الأقصى ، اما الآخرين فاضطروا الى السير
مشياً مسافات بعيدة وصولا الى البلدة القديمة بالقدس ، ومن ثم دخول المسجد
الأقصى المبارك ، ورأيت منذ ساعات الصباح الباكرة أزقة البلدة القديمة وقد
زحفت فيها جموع المصلين نحو المسجد الأقصى المبارك ، غير آبهين بكل إجراءات
الإحتلال .
هذا وقد تجمعت وفود المصليات من النساء في الأروقة الغربية والشمالية
للمسجد الأقصى المبارك ، وفي المنطقة المشجرة شمالاً وغرباً ، وكذلك في
مسجد وصحن قبة الصخرة المشرفة ، وفي المعرشات التي نصبتها دائرة الأوقاف في
القدس في صحن قبة الصخرة لإتقاء حر الشمس – جزاهم الله خيرا - ، أما
الرجال فتجمعوا في الجامع القبلي المسقوف والمسجد الأقصى القديم والمصلى
المرواني ، والمنطقة المشجرة من الجهة الشرقية والأمامية للمسجد الأقصى ،
وتحت معرش كبير نصبته ايضا دائرة الأوقاف في القدس في الجهة الشرقية للمسجد
الأقصى .
حبات من العرق تساقطت على أوجه وخدود المصلين الذين استمعوا خاشعين الى صوت
مؤذن المسجد الأقصى ومن ثم الى خطيب وإمام المسجد الاقصى الشيخ يوسف ابو
سنينة الذي ندد خلال خطبيته بالحصار الظالم على قطاع غزة وطالب بإنهائه
فورا ، كما وحذّر من ممارسات الإحتلال والمستوطنين في البلدة القديمة
بالقدس ، خاصة تصاعد الإستيلاء على البيوت والعقارات المقدسية في القدس
القديمة ، انتهت الصلاة ولكن الكثير من الناس اختار ان يمكث الى حين في
المسجد الأقصى المبارك .
في هذه اللحظات تستعد " مؤسسة الأقصى " لتقديم نحو ثلاثة آلاف وجبة إفطار
وسحور للصائمين في المسجد الأقصى ، وتقديم عبوات المياه الباردة ، مواصلة
لمشروع " إفطار الصائم في المسجد الأقصى المبارك " ، والذي تنفذه المؤسسة
بإشراف كامل من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس .
هذا وكانت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قدّرت في بيان لها بعد ظهر اليوم
الجمعة 20-8-2010م وبالتشاور مع الصحفيين والمصورين الفلسطينيين الذين
غطوا أحداث صلاة الجمعة اليوم ، أن أكثر من 150 الف مصل من اهل القدس
والداخل وكبار السن من اهل الضفة الغربية أدوا صلاة الجمعة الثانية من
رمضان في المسجد الأقصى المبارك .
وكان الإحتلال الإسرائيلي قد شدّد اليوم من إجراءاته وتواجده العسكري حول
المسجد الاقصى المبارك وفي محيط البلدة القديمة في القدس ، مما صعّب على
المصلين الوصول الى المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الثانية من شهر رمضان
المبارك ، والتي تأتي عشية الذكرى الذكرى الـ 41 لإحراق المسجد الأقصى
والتي توافق يوم غدٍ السبت ، وقالت " مؤسسة الأقصى " في بيان لها أن
الإحتلال الإسرائيلي شدّد منذ ساعات الصباح الباكرة إجراءاته العسكرية
والشرطية على أبواب المسجد الأقصى المبارك ، وعلى جميع المداخل والأزقة
الموصلة اليه ، فيما انتشرت آلاف عناصر الشرطة وقوات الإحتلال والقوات
الخاصة في أزقة القدس ، كما ونصبت الحواجز البوليسية في جميع مداخل القدس ،
على مسافات بعيدة عن أبواب البلدة القديمة بالقدس ، حيث نصبت الحواجز
العسكرية ونشرت قواتها على هذه الحواجز في مدخل حي وادي الجوز وحي الطور
وحي المصرارة ومنطقة سلوان ، ومنعت السيارات من الدخول ، وأعلمت المصلين ان
عليهم ان يسيروا مشياً نحو المسجد الأقصى المبارك ، مما اضطر المصلون الى
السير مشياً مسافات بعيدة ، كما ونصبت قوات الإحتلال نقاط ومراكز شرطية
متنقلة مع تواجد ملحوظ لقيادات الشرطة وقوات الإحتلال في مناطق ونقاط تحكم
قريبة من مداخل المسجد الأقصى المبارك .
هذه الإجراءات الإحتلالية الإسرائيلية بالطبع صعّبت على المصلين الوصول
والتوافد الى المسجد الأقصى ، خاصة كبار السن ، ومع حرارة الطقس غير
المعهود في مدينة القدس ، إلا ان كل هذه الإجراءت المشددة لم تمنع اهل
القدس واهل الداخل ومنع استطاع الوصول من اهل الضفة الغربية الى القدس ،
التوجه الى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في
المسجد الأقصى المبارك ، ليبعثوا برسالة واضحة للإحتلال ، مهما ضيقت وحاصرت
فلن نترك الأقصى وحيدا .
تصوير شرف أحمد
الموضوع لسه مخلصش
أنزل تحت وكمل
.
.
.
.
.
رمضان في المسجد الأقصى
محمود أبو عطا
أنهم 150 ألف مصلٍ أو يزيد، الذين أدوا صلاة الجمعة الثانية
من شهر رمضان في المسجد الأقصى المبارك ، وهم يعلمون أن درجة الحرارة
اليوم ستصل الى درجات غير مسبوقة وغير معتاد عليها في مدينة القدس ، ويعلم
أهل الضفة الغربية أن الإحتلال لن يسمح الاّ لمن هو فوق جيل الخمسين من
الرجال وجيل خمسة واربعين من النساء أن يتجاوز المعابر والحواجز ليصل الى
المسجد الأقصى المبارك ، لكنهم جميعاً أصرّوا على شدّ الرحال الى المسجد
الأقصى المبارك ، مصممين أن يؤدوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد
الأقصى المبارك ، وانطلقت أكثر من 170 حافلة عبر " مسيرة البيارق " من كل
قرى مدن وقرى الداخل الفلسطيني من المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية
نحو المسجد الاقصى ، واصطف مع بزوغ اول ساعات الفجر الاولى آلاف
الفلسطينيين على الحواجز والمعابر الموصلة مدينة القدس ، سلاحهم صبرهم
وأملهم أن يصلوا ويصلّوا في المسجد الأقصى المبارك .
بعد مشوار طويل عبر الحافلات والسيارات وصل هؤلاء
الفلسطينيون الى مشارف مدينة القدس ، وكان بإنتظارهم الاف عناصر قوات
الإحتلال والحواجز العسكرية ، سمح للحافلات ان تستمر بسيرها ، اما السيارات
الخاصة فمنعت من استكمال مسيرها ، بعض السيارات الخاصة بحثت عن طرق جانبية
توصل الى منطقة اقرب الى المسجد الأقصى ، اما الآخرين فاضطروا الى السير
مشياً مسافات بعيدة وصولا الى البلدة القديمة بالقدس ، ومن ثم دخول المسجد
الأقصى المبارك ، ورأيت منذ ساعات الصباح الباكرة أزقة البلدة القديمة وقد
زحفت فيها جموع المصلين نحو المسجد الأقصى المبارك ، غير آبهين بكل إجراءات
الإحتلال .
هذا وقد تجمعت وفود المصليات من النساء في الأروقة الغربية والشمالية
للمسجد الأقصى المبارك ، وفي المنطقة المشجرة شمالاً وغرباً ، وكذلك في
مسجد وصحن قبة الصخرة المشرفة ، وفي المعرشات التي نصبتها دائرة الأوقاف في
القدس في صحن قبة الصخرة لإتقاء حر الشمس – جزاهم الله خيرا - ، أما
الرجال فتجمعوا في الجامع القبلي المسقوف والمسجد الأقصى القديم والمصلى
المرواني ، والمنطقة المشجرة من الجهة الشرقية والأمامية للمسجد الأقصى ،
وتحت معرش كبير نصبته ايضا دائرة الأوقاف في القدس في الجهة الشرقية للمسجد
الأقصى .
حبات من العرق تساقطت على أوجه وخدود المصلين الذين استمعوا خاشعين الى صوت
مؤذن المسجد الأقصى ومن ثم الى خطيب وإمام المسجد الاقصى الشيخ يوسف ابو
سنينة الذي ندد خلال خطبيته بالحصار الظالم على قطاع غزة وطالب بإنهائه
فورا ، كما وحذّر من ممارسات الإحتلال والمستوطنين في البلدة القديمة
بالقدس ، خاصة تصاعد الإستيلاء على البيوت والعقارات المقدسية في القدس
القديمة ، انتهت الصلاة ولكن الكثير من الناس اختار ان يمكث الى حين في
المسجد الأقصى المبارك .
في هذه اللحظات تستعد " مؤسسة الأقصى " لتقديم نحو ثلاثة آلاف وجبة إفطار
وسحور للصائمين في المسجد الأقصى ، وتقديم عبوات المياه الباردة ، مواصلة
لمشروع " إفطار الصائم في المسجد الأقصى المبارك " ، والذي تنفذه المؤسسة
بإشراف كامل من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس .
هذا وكانت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " قدّرت في بيان لها بعد ظهر اليوم
الجمعة 20-8-2010م وبالتشاور مع الصحفيين والمصورين الفلسطينيين الذين
غطوا أحداث صلاة الجمعة اليوم ، أن أكثر من 150 الف مصل من اهل القدس
والداخل وكبار السن من اهل الضفة الغربية أدوا صلاة الجمعة الثانية من
رمضان في المسجد الأقصى المبارك .
وكان الإحتلال الإسرائيلي قد شدّد اليوم من إجراءاته وتواجده العسكري حول
المسجد الاقصى المبارك وفي محيط البلدة القديمة في القدس ، مما صعّب على
المصلين الوصول الى المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الثانية من شهر رمضان
المبارك ، والتي تأتي عشية الذكرى الذكرى الـ 41 لإحراق المسجد الأقصى
والتي توافق يوم غدٍ السبت ، وقالت " مؤسسة الأقصى " في بيان لها أن
الإحتلال الإسرائيلي شدّد منذ ساعات الصباح الباكرة إجراءاته العسكرية
والشرطية على أبواب المسجد الأقصى المبارك ، وعلى جميع المداخل والأزقة
الموصلة اليه ، فيما انتشرت آلاف عناصر الشرطة وقوات الإحتلال والقوات
الخاصة في أزقة القدس ، كما ونصبت الحواجز البوليسية في جميع مداخل القدس ،
على مسافات بعيدة عن أبواب البلدة القديمة بالقدس ، حيث نصبت الحواجز
العسكرية ونشرت قواتها على هذه الحواجز في مدخل حي وادي الجوز وحي الطور
وحي المصرارة ومنطقة سلوان ، ومنعت السيارات من الدخول ، وأعلمت المصلين ان
عليهم ان يسيروا مشياً نحو المسجد الأقصى المبارك ، مما اضطر المصلون الى
السير مشياً مسافات بعيدة ، كما ونصبت قوات الإحتلال نقاط ومراكز شرطية
متنقلة مع تواجد ملحوظ لقيادات الشرطة وقوات الإحتلال في مناطق ونقاط تحكم
قريبة من مداخل المسجد الأقصى المبارك .
هذه الإجراءات الإحتلالية الإسرائيلية بالطبع صعّبت على المصلين الوصول
والتوافد الى المسجد الأقصى ، خاصة كبار السن ، ومع حرارة الطقس غير
المعهود في مدينة القدس ، إلا ان كل هذه الإجراءت المشددة لم تمنع اهل
القدس واهل الداخل ومنع استطاع الوصول من اهل الضفة الغربية الى القدس ،
التوجه الى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في
المسجد الأقصى المبارك ، ليبعثوا برسالة واضحة للإحتلال ، مهما ضيقت وحاصرت
فلن نترك الأقصى وحيدا .
تصوير شرف أحمد
الموضوع لسه مخلصش
أنزل تحت وكمل
.
.
.
.
.