ياعاشقي حاربتُ فيك تمنُّعي
وعشقتُ فيكَ كاّبتي وتمتعي
فرجعتَ تقتلني بسيف براّئتي
أعشقتني أم هل عشقتَ تفزُّعي
ما كنتُ أحسبُ أن مثلكَ قاتلي
وأنا الذي قامرتُ فيهِ بمن معي
خبَّأتُ عشقكَ في حنايايَ ولم
أُطلع على التوقانِ مُرَّ الأضلعِ
وحسبتُ أن نلتُ النعيمَ جميعه
فإذا الذي قد قلته لم يسمعِ
بدلتني غمـــاً بكل سعــــادةٍ
وأنفتَ من عيني إذا لم تدمعِ
ودنوتُ منكَ فخلتْ نفسي ترتقي
وفزعتُ حين فقدتُ فيكَ توقعي
قالوا: الحياةُ هي المحبة قتلتها
أحببتُ لكني دنوتُ لمصرعي
وبرئتُ من كل الظنونِ لأنني
قاتلتُ بوحي واحتقرتُ تضَرُّعي
هل كان ذنبي أنني لا أدَّعي
عذراً لذنبٍ لم أنله بإصبعي؟!
أم كان ذنبي أن رفضت تذللي
ويئستُ من فجر لنا لم يطلعِ؟!
ماكان ضرك لو تركت حكايتي
لكن عبثتَ بهـــــا ولم تتـــورعِ
لو كنت سرتَ مع الظروف لو مضةٍ
لو كنت في الإخلاصِ مثل الأدمعِ
لجنيتني حباً طهوراً بلسمـــاً
ولنلتَ من شعــــرٍ لنا لم يقلعِ
لكــن تمنيتَ الفـــراقَ بلهـفةٍ
وأتيتَ تسبقُ في خطاكَ تسمُّعي
عنَّفتني من غيــــر ذنب ياتـــرى
أتكـــون تلك نهــــايتي يامُـدَّعي
وافصح أجاءكَ من يفوق بلاغتي
أم جاء من بالمال يسرقُ موضعي؟
ياقــاتلي خبَّــــأتُ فيكَ تعــــاستي
وعشقت بعدك واستبحت توجُّعِي
إن كان شوككَ كان كل سعادتي
ماعدتُ أهوى في جبينكَ مصرعي