هل بإمكان المرأة إذا أعجبها رجل بصلاحه وتقواه وعلمه وأخلاقه أن تعرض عليه نفسها ، راغبة
الزواج منه .. وبمعنى آخر هي التي تخطبه لنفسها ..
وقد يكون العرض مباشرة ، أو عن طريق رسالة أو عن طريق شخص أو نحو ذلك المهم ، أن تبلغه
رغبتها في الزواج منه ..
وهذا العرض أمر مشروع للمرأة ومن حقها ،
بعض الجهال يظن أن هذا الأمر عيب ، وقلة حياء ، بل إن بعضهم يظنه محرما ..وهذا كلام لا أساس له
من الصحة .. وهو ينافي الحرية الفردية التي وهبها الله للمرأة .. بل إن منع المرأة من اختيار
زوجها هو أحد أنواع الظلم الذي يمارسه البعض باسم الإسلام على نساء المسلمين ..
وإذا ورم أنف بعض الناس لهذا الموضوع ، وغضب وتبرم وقال : من أين أتيت بهذه الحرية المزعومة
أقول له هذا هو الدليل ..
أخرج البخاري رحمه الله وغيره عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ :
جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ أَهَبُ لَكَ نَفْسِي ..
قَالَ
فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَصَعَّدَ النَّظَرَ فِيهَا وَصَوَّبَهُ ثُمَّ طَأْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ .
فَلَمَّا رَأَتْ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ
، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنْ
لَمْ
يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا ..
فَقَالَ وَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ ؟؟ قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ .
فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا ؟؟
فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ .
فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي.
قَالَ سَهْلٌ ( راوي الحديث ) مَا لَهُ رِدَاءٌ فَلَهَا نِصْفُهُ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَصْنَعُ
بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ وَإِنْ
لَبِسَتْهُ
لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ .
فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى إِذَا طَالَ مَجْلِسُهُ قَامَ، فَرَآهُ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ
فَدُعِيَ ..
فَلَمَّا جَاءَ قَالَ مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ؟؟
قَالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا عَدَّدَهَا ..
فَقَالَ تَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ ؟؟ قَالَ : نَعَمْ ..
قَالَ اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ) البخاري
قال بن حجر رحمه الله تعالى ( وَفِي الْحَدِيثَِ جَوَاز عَرْضِ الْمَرْأَة نَفْسهَا عَلَى الرَّجُل وَتَعْرِيفه رَغْبَتهَا
فِيهِ ، وَأَنْ لَا غَضَاضَة عَلَيْهَا فِي ذَلِكَ , وَأَنَّ الَّذِي
تَعْرِض الْمَرْأَة نَفْسهَا عَلَيْهِ بِالِاخْتِيَارِ ، لَكِنْ لَا
يَنْبَغِي أَنْ يُصَرِّح لَهَا بِالرَّدِّ بَلْ يَكْفِي السُّكُوت ) فتح الباري .
قال النووي ( وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب عَرْض الْمَرْأَة نَفْسهَا عَلَى
الرَّجُل الصَّالِح لِيَتَزَوَّجهَا ، وَفِيهِ أَنَّهُ يُسْتَحَبّ
لِمَنْ طُلِبَتْ مِنْهُ حَاجَة لا يُمْكِنهُ قَضَاؤُهَا أَنْ يَسْكُت
سُكُوتًا يَفْهَم السَّائِل مِنْهُ ذَلِكَ وَلا يُخْجِلهُ بِالْمَنْعِ ،
إِلا
إِذَا لَمْ يَحْصُل الْفَهْم إِلا بِصَرِيحِ الْمَنْع فَيُصَرِّح )
إخواني وأخواتي : لِلَنْظر إلى هذه المرأة الذكية ، نظرت إلى افضل رجل في المدينة ، فرأت انه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرضت نفسها عليه أم الصحابة رضي الله عنهم ..ولكنها لم تعجب
الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنها وقعت في قلب جليس لأفضل الخلق .. رجل صالح ، حافظ
لبعض سور القرآن ، محتاج إلى زوجه .. فتزوجها بما معه من القرآن.. فهي لم تخسر شيئا .. اعتذر
منها رجل صالح فتزوجها رجل صالح أيضا..
لقد دخلت عليهم وهي عزباء .. ورجعت بعد دقائق معدودة وهي متزوجه .. فهل هناك أذكى منها
موضوع مهم لنقاش مستنيه ردكم
الزواج منه .. وبمعنى آخر هي التي تخطبه لنفسها ..
وقد يكون العرض مباشرة ، أو عن طريق رسالة أو عن طريق شخص أو نحو ذلك المهم ، أن تبلغه
رغبتها في الزواج منه ..
وهذا العرض أمر مشروع للمرأة ومن حقها ،
بعض الجهال يظن أن هذا الأمر عيب ، وقلة حياء ، بل إن بعضهم يظنه محرما ..وهذا كلام لا أساس له
من الصحة .. وهو ينافي الحرية الفردية التي وهبها الله للمرأة .. بل إن منع المرأة من اختيار
زوجها هو أحد أنواع الظلم الذي يمارسه البعض باسم الإسلام على نساء المسلمين ..
وإذا ورم أنف بعض الناس لهذا الموضوع ، وغضب وتبرم وقال : من أين أتيت بهذه الحرية المزعومة
أقول له هذا هو الدليل ..
أخرج البخاري رحمه الله وغيره عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ :
جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ أَهَبُ لَكَ نَفْسِي ..
قَالَ
فَنَظَرَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَصَعَّدَ النَّظَرَ فِيهَا وَصَوَّبَهُ ثُمَّ طَأْطَأَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسَهُ .
فَلَمَّا رَأَتْ الْمَرْأَةُ أَنَّهُ لَمْ يَقْضِ فِيهَا شَيْئًا جَلَسَتْ
، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنْ
لَمْ
يَكُنْ لَكَ بِهَا حَاجَةٌ فَزَوِّجْنِيهَا ..
فَقَالَ وَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ ؟؟ قَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ .
فَقَالَ اذْهَبْ إِلَى أَهْلِكَ فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ شَيْئًا ؟؟
فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُ شَيْئًا .
فَقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انْظُرْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ .
فَذَهَبَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ وَلَكِنْ هَذَا إِزَارِي.
قَالَ سَهْلٌ ( راوي الحديث ) مَا لَهُ رِدَاءٌ فَلَهَا نِصْفُهُ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا تَصْنَعُ
بِإِزَارِكَ إِنْ لَبِسْتَهُ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا مِنْهُ شَيْءٌ وَإِنْ
لَبِسَتْهُ
لَمْ يَكُنْ عَلَيْكَ مِنْهُ شَيْءٌ .
فَجَلَسَ الرَّجُلُ حَتَّى إِذَا طَالَ مَجْلِسُهُ قَامَ، فَرَآهُ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُوَلِّيًا فَأَمَرَ بِهِ
فَدُعِيَ ..
فَلَمَّا جَاءَ قَالَ مَاذَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ؟؟
قَالَ مَعِي سُورَةُ كَذَا وَسُورَةُ كَذَا عَدَّدَهَا ..
فَقَالَ تَقْرَؤُهُنَّ عَنْ ظَهْرِ قَلْبِكَ ؟؟ قَالَ : نَعَمْ ..
قَالَ اذْهَبْ فَقَدْ مَلَّكْتُكَهَا بِمَا مَعَكَ مِنْ الْقُرْآنِ ) البخاري
قال بن حجر رحمه الله تعالى ( وَفِي الْحَدِيثَِ جَوَاز عَرْضِ الْمَرْأَة نَفْسهَا عَلَى الرَّجُل وَتَعْرِيفه رَغْبَتهَا
فِيهِ ، وَأَنْ لَا غَضَاضَة عَلَيْهَا فِي ذَلِكَ , وَأَنَّ الَّذِي
تَعْرِض الْمَرْأَة نَفْسهَا عَلَيْهِ بِالِاخْتِيَارِ ، لَكِنْ لَا
يَنْبَغِي أَنْ يُصَرِّح لَهَا بِالرَّدِّ بَلْ يَكْفِي السُّكُوت ) فتح الباري .
قال النووي ( وَفِيهِ اِسْتِحْبَاب عَرْض الْمَرْأَة نَفْسهَا عَلَى
الرَّجُل الصَّالِح لِيَتَزَوَّجهَا ، وَفِيهِ أَنَّهُ يُسْتَحَبّ
لِمَنْ طُلِبَتْ مِنْهُ حَاجَة لا يُمْكِنهُ قَضَاؤُهَا أَنْ يَسْكُت
سُكُوتًا يَفْهَم السَّائِل مِنْهُ ذَلِكَ وَلا يُخْجِلهُ بِالْمَنْعِ ،
إِلا
إِذَا لَمْ يَحْصُل الْفَهْم إِلا بِصَرِيحِ الْمَنْع فَيُصَرِّح )
إخواني وأخواتي : لِلَنْظر إلى هذه المرأة الذكية ، نظرت إلى افضل رجل في المدينة ، فرأت انه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرضت نفسها عليه أم الصحابة رضي الله عنهم ..ولكنها لم تعجب
الرسول صلى الله عليه وسلم ، ولكنها وقعت في قلب جليس لأفضل الخلق .. رجل صالح ، حافظ
لبعض سور القرآن ، محتاج إلى زوجه .. فتزوجها بما معه من القرآن.. فهي لم تخسر شيئا .. اعتذر
منها رجل صالح فتزوجها رجل صالح أيضا..
لقد دخلت عليهم وهي عزباء .. ورجعت بعد دقائق معدودة وهي متزوجه .. فهل هناك أذكى منها
موضوع مهم لنقاش مستنيه ردكم