بأحـد ممرات المدرسة يرتفع صوت من قيل عنها معلمة بـ
أنقلعي ،
مع تشبيه بعدد من الحيوانات لطالبتها
نقف بصمت نردد :
"
قف للمعلم وفه التبجيلَ كـاد المعلم أن يكون رسولا "و نرحل بلا
تعــــليق
إنتهت الحصة الأولى برنة الجرس و خرجن الطالبات من
الفصل " فالحصة الي بعدها فـاضية "
بقيت إحداهن بهدوئها المعتاد تقرأ
كتاباً بحوزتها لتأتيها الأخرى و تقول " أوووووه شوفوا الفضاوة تقرأ "
و
ترد ضاحكة " أنتو إلي مشغولين "
و للمرة الثانية أصمت بلا تعلـــيق
سردت
لي إحداهن "سالفتها " بأيـام حصـار غـزة .. وقفت المدرسة بأكملها تستمع
لمـا أعده النشاط الطلابي لهذه المحنة
و أتت إحدى الطالبات تلقي
كلمتها التي إستشهدت فيها بـ محمد الدرة .. لكن صاحبتنا أخطأت في أسمه و
قالت مهـــند أيام الهوس بيحى و مهند
و تنقلب الصفوف ضاحكة أستمع لها
باكية بلا تعـــليق
بعد الإنتهاء من وجباتنا .. في الغالب يُرمى
الكــــثير من الفــائض بينما نفتح التلفاز فنرى من يأكل أعشاباً يابسة و
نسمع الإحصائات في عدد الموتى بسبب الجوع
نترحم عليهم بلا تعليـــــق
أراهم
قد إنتفضوا غضباً لهزيمة ناديهم المفضل بينما لا يحركون ساكن لجرح فلسطين
القــــديم أقف متأملة كيف لو أن مثل هذه الثورة الغاضبة
تخرج من هؤلاء
لأجل الأمة و أبتسم بلا تعـــليق
تجمعن فتيات الصــف في حديث عن
شخصية مشهورة تداول حديثهم مكان مولدها و عدد إخوتها و تاريخ ميلادها لتسأل
أخرى عن تاريخ وفاة الرسول عليه السلام و ترد عليها بتملل واضح " وش دراني
روحي أسألي توتي " و توتي كانت معلمة التاريخ !!
لا أدري قد تكون المرة
العاشرة التي أقف فيها بلا تعــليق
تـــبكي
و تـــبكي لحد النحيب على بطل فلمها بينما في بقعة أخرى من
الأرض تبكي
أختها لفقدان منزلها بعد مشاهد مرعبة من الصهيون و في طرف
أخر من الكرة
تبكي الأخرى جوعاً و قلة أمـان لا تعلييق
"وشو
أنا ألبس نفس اللبس
بمناسبتين "
" بنتي وضعي المادي ما يسمح "
"
مو شغلي دبر نفسك و لا
مو رايحة وش تقول الناس عني "
ينتهي المشهد
بتدين الأب من أحد معارفه ، و
ابنته هناك توزع البسمات !!( أصبح كلام
الناس و نظرتهم أهم من راحة و بِرْ
أب ) صرخة مدوية بـ لا تعلـــيق !.
أنقلعي ،
مع تشبيه بعدد من الحيوانات لطالبتها
نقف بصمت نردد :
"
قف للمعلم وفه التبجيلَ كـاد المعلم أن يكون رسولا "و نرحل بلا
تعــــليق
إنتهت الحصة الأولى برنة الجرس و خرجن الطالبات من
الفصل " فالحصة الي بعدها فـاضية "
بقيت إحداهن بهدوئها المعتاد تقرأ
كتاباً بحوزتها لتأتيها الأخرى و تقول " أوووووه شوفوا الفضاوة تقرأ "
و
ترد ضاحكة " أنتو إلي مشغولين "
و للمرة الثانية أصمت بلا تعلـــيق
سردت
لي إحداهن "سالفتها " بأيـام حصـار غـزة .. وقفت المدرسة بأكملها تستمع
لمـا أعده النشاط الطلابي لهذه المحنة
و أتت إحدى الطالبات تلقي
كلمتها التي إستشهدت فيها بـ محمد الدرة .. لكن صاحبتنا أخطأت في أسمه و
قالت مهـــند أيام الهوس بيحى و مهند
و تنقلب الصفوف ضاحكة أستمع لها
باكية بلا تعـــليق
بعد الإنتهاء من وجباتنا .. في الغالب يُرمى
الكــــثير من الفــائض بينما نفتح التلفاز فنرى من يأكل أعشاباً يابسة و
نسمع الإحصائات في عدد الموتى بسبب الجوع
نترحم عليهم بلا تعليـــــق
أراهم
قد إنتفضوا غضباً لهزيمة ناديهم المفضل بينما لا يحركون ساكن لجرح فلسطين
القــــديم أقف متأملة كيف لو أن مثل هذه الثورة الغاضبة
تخرج من هؤلاء
لأجل الأمة و أبتسم بلا تعـــليق
تجمعن فتيات الصــف في حديث عن
شخصية مشهورة تداول حديثهم مكان مولدها و عدد إخوتها و تاريخ ميلادها لتسأل
أخرى عن تاريخ وفاة الرسول عليه السلام و ترد عليها بتملل واضح " وش دراني
روحي أسألي توتي " و توتي كانت معلمة التاريخ !!
لا أدري قد تكون المرة
العاشرة التي أقف فيها بلا تعــليق
تـــبكي
و تـــبكي لحد النحيب على بطل فلمها بينما في بقعة أخرى من
الأرض تبكي
أختها لفقدان منزلها بعد مشاهد مرعبة من الصهيون و في طرف
أخر من الكرة
تبكي الأخرى جوعاً و قلة أمـان لا تعلييق
"وشو
أنا ألبس نفس اللبس
بمناسبتين "
" بنتي وضعي المادي ما يسمح "
"
مو شغلي دبر نفسك و لا
مو رايحة وش تقول الناس عني "
ينتهي المشهد
بتدين الأب من أحد معارفه ، و
ابنته هناك توزع البسمات !!( أصبح كلام
الناس و نظرتهم أهم من راحة و بِرْ
أب ) صرخة مدوية بـ لا تعلـــيق !.