بص يا سيدي .. أول حاجة لازم تحطها في (نافوخك) و تحطها قدام عينك و انت بتتكلم عن الحب هي:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله! في حجري يتيمة قد خطبها رجل موسر ورجل معدم، فنحن نحبّ الموسر وهي تحب المعدم! فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "لم يُر للمتحابين مثل النكاح".
هذا الحديث أخرجه ابن ماجه والحاكم والبيهقي والطبراني وغيرهم.. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.. والحديث حسن بمجموع طرقه.. وقد صحَّحه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح الجامع.
يبقى خلي بالك قوي من قوله –صلى الله عليه و سلم- : "لم يُر للمتاحبين مثل النكاح" .. هو ده الأصل اللي هنتكلم عليه ..
(حب = جواز) ...
و ليس ( حب = جواز + لما تُفرج )
و ليس (حب = جواز لما أمهد لأهلي)
و ليس (حب = جواز + بس لما نخلص الكلية ربنا يسهل)
مش لسه قدامك كتير لحد ما تكون نفسك و تجيب الشقة و المهر و اللذي منه .. !!!
لو مش في إيدك دلوقتي الجواز .. يبقى أحسن لك (تنسى يا عمرو) و تخليك يا (عمرو ذكي) و لا تتعلق بالوهم ..
هتقول لي هتقول لي دي (عروسة لُقطة) و مش هلاقي زيها بعد كده و و الله ناوي بجد ... هقول لك ماشي , النية عندك (دلوقتي) بس انت مش عارف الظروف (بعد كده) هتبقى شكلها ايه ؟؟ الظروف دي في المستقبل هتسمح للعلاقة إنها تكتمل في صورة زواج و لا لأ ؟؟
ممكن أهلها لا يصبروا .. ممكن انت حالتك تبقى أسوأ أكتر و تبقى عطلتها معاك , ممكن حاجات كتيرة ...
يبقى الأسلم إنك ما تفتحش قلبك غير لما تبقى قادر (الآن) و ليس (في المستقبل) إنك تفتح بيت ,
......
تاني حاجة لازم تقيس عليها العلاقة اللي انت بتقول عليها "حب" دي علشان تعرف إذا كانت حب و لا .. ملوخية
حديث رسول الله - صلى الله عليه و سلم - : " إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين ؛ فليتق الله في النصف الباقي "
يعني ايه ؟؟
يعني الجواز بيقطع نصف ذنوبك بحالها ... اللي كنت بتعملها قبل الزواج ..
ماشي .. يعني ايه برضه ؟؟
يعني المفروض إن مقياس الجواز إنه يقربك من ربنا و يخليك تبطل نصف الحاجات الغلط اللي كنت بتعملها ..
يعني ... لو ماكانتش (سكة الجواز) دي من أولها تقودك إلى طريق إكمال (نصف الدين) .. بقى مش هي دي الطريق الصحيحة ..
لأن الجواز ده .. رزق . .صح و لا غلط ؟
طيب الرزق هل يُطلب بطاعة الله أم بمعصيته ؟؟
بطاعة الله طبعا . .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إن روح القدس نفث في روعي أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها و تستوعب رزقها فاتقوا الله و أجملوا في الطلب و لا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا يُنال ما عنده إلا بطاعته "
يعني سكة الجواز .. لو كانت بدأت بطريق خلوة و تليفونات و شات و اشتغالات و حاجات غلط ..
ما تحاولش تقنع نفسك إنها هتبقى صح بعد كده ..
لأنك لو بتطلب الحب الحقيقي اللي نهايته الزواج ..
اللي هو رزق من الله ..
و الرزق لا يُطلب بمعصية الله ..
يبقى الطريق ده غلط ..
و دي اشتغالات مش حب ..
..............
بص يا أخي .. أنا عارف إني يمكن أكون عقدتك , أو قفلتها في وشك .. بس ليه ما تقولش إني بحاول أضعك أمام الحقيقة ؟؟
أنا معاك , و زيي زيك إني نفسي أحب و أتحب .. و ألاقي اللي تفهمني و أفهمها , دي حاجة طبيعية و رغبة عادية و مركبة فينا معشر البشر –حلوة معشر دي , حد يسقف لي عليها - , لكن كما يقول السلف : (من تعجل شيئا قبل أوانه ... عوقب بحرمانه !!) ...
الطفل الصغير مثلا ... حمادة ..- مش عارف حمادة ؟؟- لو شاف تفاحة حمراء و جميلة هيحب ياكلها .. صح ؟؟
بس هو لسه بيرضع , معدته لسه مش متعودة على التفاح .. و لسه مش وقت أكل التفاح ليه .. لو كل التفاحة و صمم , و هو لسه صغير .. ايه اللي هيحصل له ؟؟
بطنة هتوجعه لأن معدته مش متعودة لسة , و مش ده الوقت المناسب لسه .. .. يعني لو أكل قبل المعاد . هيبقى فيه نتيجة سلبية .. مش كده يا حمادة ؟؟ ايه ؟؟ مش بتردش ليه يا حمادة ؟؟ آه معلش .. نسيت إن اسمك مش حمادة .. اسمك توفيق !!!
فنصيحتي لك أخي .. خطوتين لناصية الشارع أو (للقمة) –لو كنت اسكندراني - و اشتري رزة و قفل ..
و اقفل قلبك و اقنع نفسك إنه لازم يبقى مقفول لحد ما ييجي الوقت المناسب لفتحه ..
و قاوم أي حد يحاول يفتحه أو (يفش القفل ) قبل الوقت ده ..
لأنه لو دخله حد قبل المعاد هيبوظه ..
و ما تخليش (المحسوسات) الحلوة اللي في أول العشق دي تحببك فيه ..
يقول أحدهم : "العشق جليس ممتع وأليف مؤنس وصاحب ملك مسالكه لطيفة ومذاهبه غامضة وأحكامه جارية ملك الأبدان وأرواحها والقلوب وخواطرها والعقول وآراءها قد أعطي عنان طاعتها وقوة تصرفها توارى عن الأبصار مدخله وعمي في القلوب مسلكه!"
فامسك نفسك ..
و (اعصر على نفسك لمونة) .. و اوعى تحب على نفسك لحد ما ييجي الوقت المناسب و الإمكانيات تبقى متاحة .. لتنفيذ ما قاله النبي : (و لم يُر للمتاحبين مثل الزواج)
ساعتها افتحه .. و هتلاقي إن شاء الله بنت الحلال المحترمة -مس ما تكونش مجنونة زي دي - اللي أحسن من اللي انت سبتها زمان .. لأنه كما يقول السلف (من ترك شيئا لله .. عوضه الله أفضل منه)
يقول ابن القيم: "وحسب قتيل العشق أن يصح له هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما على أنه لا يدخل الجنّة حتى يصبر لله و يعف لله و يكتم لله , لكن العاشق إذا صبر وعفّ وكتم مع قدرته على معشوقه، وآثر محبة الله وخوفه ورضاه، هذا من أحق من دخل تحت قوله تعالى: (وأمّا من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإّن الجنّة هي المأوى)"
"إنه من يتق و يصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين"..
.. "وحين يصدق المسلم في حبه لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم فإنه يتحرّر به من ضغوط المادة، ودوافع الغريزة، ونزوات الذات، وألوان الوهن والضعف البشري، وتنتظم به حياته وفق قِيَم سماوية وموازين علوية.. فيتجاوز شوطه سنين هذه الحياة الدنيا إلى الرغبة في العيش الأبدي، وتسمو أهدافه على حرث الدنيا ومتاعها إلى نعيم لا يحول ولا يزول.
فحب المسلم لله ولرسوله حب رسالي مقدس: يجعل الشقاء سعادة في طاعتهما.. والسعادة شقاءً في عصيانهما.. والتعذيب راحة في سبيلهما.. والراحة عذاباً في مخالفتهما.. والموت حياة من أجلهما.. والحياة موتاً بدونهما: {قالَ ربِّ السجنُ أحَبُّ إليّ ممّا يدعونني إليهِ...}"
بس خلاص .. البندقية اتكلمت !!! قصدي .. خلص الكلام و البندقية اتكلمت ..
و لو ليك أي رأي أو تعليق .. تخرسـ.... قصدي .. اتفضل قوله .. احنا في بلد ديموقراطي ..
و أنا كلي (ودان) صاغية ..
و لو استفدت أي حاجة ... أرجوك ما تكسلش................
مستني بقى اللي كانوا (بيشمروا) و مستحلفين يردوا لما أخلص الموضوع كله ..
أهه خلص أهه ..
الراجل بقى يوريني نفسه
....................................................
كده الموضوع القديم ده خلص
هستنى اراءكم